حوار مع الفنان الشاب ستانلي ربان

*في البداية هل لك ان تحدثنا عن مسيرتك الفنية؟

– أثارت موهبتي المبكرة انتباه كثيرين أولهم أبي وأمي ، ثم انتبه اليّ الآباء الكهنة في الكنيسة في أثناء خدمتي الكنسية آنذاك ، وأكدوا جميعا بروز موهبة في الغناء جديرة بالاهتمام والرعاية والدعم. أما عن العراقيل، فهي كثيرة: أولها غياب الآلة الموسيقية التي أحب أن أعزف عليها، فضلا على وجود من لا يحب أن يرى طفلا موهوبا، فيحرص على وضع العصي امام العجلة، وهذه الرغبة المريضة موجودة في كل زمان ومكان.

*ماهي الألوان والانماط التي تجيد غنائها ا؟

– بكل تأكيد أنا أحب الغناء بلغتي الأم (الآشورية) فهي أساس تربيتي في الغناء، مثلما هي أساس تواصلي الأول مع العالم فهي لغة أمي وأبي وأهلي.. ولكن بعد بلوغي وتمكني من اللغة الكردية بدأت أفضل الغناء بها و ربما يكون السبب _ ما عدا أعجابي بها لغة وغناءً-  هو سعة انتشارها في الإقليم كونها اللغة الرسمية فيه، ومما يجب أن أذكره هو أني ولدت ونشأت وترعرعت بين أهلنا الكرد، وكان أول المعلمين لي هم من الأكراد، فهذا ما كان له أثر في إعجابي بالغناء الكردي. وتأتي اللغة العربية بعدها فمن المعروف أن للغناء العربي أثره الجميل.

*هل لديك أغاني خاصة بك؟

– عندي ثلاث أغنيات فقط إلى حد الآن اثنتان منها آشورية، والثالثة باللغة الكردية. ولست مستعجلا الآن لأسباب عديدة أهمها البعد المادي، فالأغنية تحتاج لرأس مال كبير نسبيا إذا ما أردنا تقديم عمل لائق منافس بقوة.

*وهل هنالك اغاني جديدة تحضرها؟

– نعم عندي عدد من الأغنيات ما زلت أتمرن عليها، ولكني لن أسجلها الآن بانتظار الفرصة المواتية ماديا وإعلاميا.

*المهرجانات الفنية التي شاركت فيها؟

–  نعم لي مشاركات كثيرة في مهرجانات واحتفالات فنية، فمنذ أن كنت طفلا شاركت في مهرجانات النشاط المدرسي، ثم شاركت في العديد من احتفالات رأس السنة والأعياد وأخرى دينية وقومية.

رايك في الاغنية السريانية وماذا تحتاج لكي تنافس بقية الاغاني من غير اللغات؟

– أنظر للأغنية السريانية القديمة الرائدة نظرة إيجابية، ولكن ما أسمعه اليوم من أغاني الشباب فبصراحة أقول إنها تحتاج إلى الكثير لكي تنافس الأغنية التي لدى  القوميات الأخرى من حيث عمق الكلام وخصوصية اللحن وفرادة الأصوات، فضلا عن تشابه الأصوات الغنائية، فأنا لا أستطيع – وغيري كثيرون- تمييز المطرب الفلاني عن غيره بسبب تشابه الألحان، وتقارب الكلمات من حيث معانيها، وتشابه الإيقاعات الأمر الذي جعل المتلقي في حيرة من أمره. إن غلبة التجارة على الفن كان لها الأثر السلبي الكبير، فهناك منافسة غير طبيعية على النجومية، والغناء في الحفلات أكثر ولا يوجد حرص على فنية الأغاني وارتقاء مستواها.

كلمة اخيرة تقولها لكل من عنده موهبة؟

– أقول لكل من يفكر بجد في تقديم نفسه للجمهور كبيرا كان هذا الجمهور أو صغيرا، أقول له: عليك بالثقافة الموسيقية والتعلم الأكاديمي الرصين على يد  معلمي موسيقى مثقفين وأصحاب خبرة، والحرص على التدريب بدقة وإخلاص مع النفس لكي يكون بالمحصلة الإخلاص للفن الرفيع. وهذا الكلام ينطبق على أي موهبة في أي مجال من مجالات الفنون والعلوم والرياضة.

شاهد أيضاً

البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان

اعلام البطريركية استقبل قداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية في العالم، معالي …