القوانين التي تسري على ابناء شعبنا تختلف عن معتقداتنا

من المؤكد نحن المسيحيين تعلمنا من الأجداد العظام ورجال الدين الأفذاذ والمعلمين القدامى رحمهم الرب جميعاً المحبة والتسامح وإطاعة الوالدين ،كما علمونا أن نسمع لمن هم أكبر سناً وننبذ النفاق والحسد والطمع عملاً بما جاء في الكتاب المقدس حول طريقة عيشنا للإيمان بيسوع المسيح له كل المجد عندما قال : ليس فقط «أحبب الربّ إلهك من كل قلبك وذهنك»، بل أيضاً “أحبب قريبك حبك لنفسك” وأن نستند على ما جاء بكلام الرب بلسان البشير يوحنا” هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ يو 12:15) “وعندها ستجد سعادتك في سعادته… بالاضافة إلى ما علمنا السلف الصالح من مساعدة الفقير ومد يد العون للمسكين والمحتاج وأن نكون قنوعين فيما رزقنا الله ومنصفين في أقوالنا وهذا في مجمله يؤكد على عدم التمايز بين البشر والحفاظ على حقوقهم من كل النواحي إن كانت في اللون أو العرق أو الجنس وبالأخص بين الذكر والأنثى وحرِّمَ علينا الكتاب المقدس الطلاق لان الزواج في المسيحية هو رباط مقدس “إِذًاً لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».(مت 19: 6)”. واذا لم يتفق الزوجان ولم تتوافق طباعهما وتركوا البعض وبحسب ما ينص القانون الكنسي على الطلاق، قد يُمنح إعلان البطلان عند تقديم دليل على عدم توفر الشروط الأساسية لعقد زواج صالح،وللمحاكم الكنسية رأي في التفريق بينهما… واليوم يختلف الأمر بين الزوجين عما سبقه فكثرت المشاكل وتعمقت الخلافات التي يعانيانها بسبب تدخل الأهل من كلا الطرفين في شؤنهما من جهة بالاضافة إلى دخول التكنولوجيا في الحياة اليومية لكليهما من جهة ثانية وازدادت الاتصالات السرية بين البعض من الجنسين فزادت معها حالات الطلاق عندنا نحن المسيحيين ولكن عند تقديم الطلب الى محاكم الأحوال الشخصية المختصة، فيطلب الحاكم موافقة الكنيسة وهذا شىء مفرح وجميل ولكن من غير المعقول أن تسري القوانين الأخرى على المسيحي بموجب قوانين الشريعة ومنها على سبيل المثال عند تقسيم الورثة يجعل حصة الاخت نصف حصة الاخ وهذا ما يتعارض مع رؤى وفلسفة الديانة المسيحية وإن يحلوا للبعض(من المسيحيين) هذا التقسيم من خلال الطمع في المال الذي ياخذه الاخ زيادة عن أخته …، على المحاكم أن تطلب من الكنيسة رأيها في الموضوع كونها المرجعية الرئيسية وأن يصار إلى قانون كنسي خاص بالاحوال الشخصية للكنيسة الكاثوليكية إن كان في حكومة الاقليم أو في حكومة المركز لا فقط في الميراث وإنما كل ما يخص حقوق وواجبات المسيحي الذي يعيش على تربة هذا الوطن وللأسف ما نراه اليوم من الواقع المعاش له الدور الكبير في النزاع بين المؤمنين سبب فقدان الثقة وحب المال والنزاع على الأرض وعدم توزيع الورثة حسب الشريعة المسيحية هذا بأجمعه خلق لشعبنا مشاكل عدة وكان السبب في التفريق بين العوائل وإزدادت معها الكراهية بين العوائل ضمن المجتمع الواحد ولو رجعنا قليلاً بفكرنا إلى الوراء وحيث يولد الانسان وهو لا يملك شيئًا سوى حليب الأم وعندما يجوع يبحث عنه عند والدته وبعد ان ينضج ويكبر في العمر يزداد طموحه فقسم منهم يسلك الطريق الصحيح في العيش الكريم وجمع المال الحلال من عرق الجبين والاخر ياخذ طريق ملتوي لعيشه ويتحول الى الغني بعدة طرق غيرة شرعية وهذا ما ينطبق على الكثيرين من الذين يعملون جاهدين في تظليل عوائلهم ومجتمعاتهم فيعيشون عيشة بذخ وترف وعندما يصلون الهدف الذي تمنونه فينسون ما قالوه كما نسوا ما أرضعوه من صدر أمهاتهم كيف وتحول من ذلك الملاك الطاهر الى ذلك القصاب الذي لا يرحم الشاة بذبحها ورويدا رويدا يفقد أحبائه ويكون منبوذا من مجتمعه وتزداد المعارضة له ولسلوكه مشابه لحال الشعب المعارض لمحاولة اسقاط اصحاب السلطة ، وأمثال هذا الشخص مع مؤيديه يلعبون بمقدارات المواطن البسيط، هكذا يتغيرالانسان ويتلون بحسب المصلحة الشخصية ولا يشبع من هداية الرب وعندما يرحل يترك كل شىء خلفه وهنا يبدء صراع الاخوه والاخوات والأقرباء على الأموال وينتج معها الكره والكراهية للآخر لتنتقل الى الأحفاد وعندها تكون الذكريات الطيبة للطيبين والسيئة للسيئين . بقلم صباح پلندر

شاهد أيضاً

بين الماضي المجيد والحاضر المبهم (صباح بلندر)

كان في زمن أجدادنا أراضٍ تُزرع وبعضٌ من خيراتها تُوزّع على المساكين والفقراء، وكانوا أهل …