الكلدانيون (انو جوهر عبدوكا)

الكلدان هذا الشعب القديم بوجوده والعريق بتاريخه، الأصيل برافدينيته ، الجديد الحي المتجدد بحضوره في ارض الوطن وبلدان الشتات في العالم اجمع. سليل الحضارات من اور وأريدو واوروك وبابل ونينوى واربائيلو ، المؤسسين والمحافظين على إيمان كنيسة الشرق والمشرق وتعاليم وتقاليد الرسل القديسين والشهداء الأبرار وصولاً إلى دورهم الكبير في تأسيس العراق الحديث وكوردستان العصريّة والمتمدنة. الكلدان يجمعون ولا يفرقون، يتحدون ويوحدون وينفتحون على الآخر ولا يتعنصرون او يتزمتون، يبادرون ولا يستبعدون او يبتعدون. الهوية والعقلية الكلدانية في العمل هي ملح المجتمع وخميرته الطيبة، ورغم كل الأهوال والمجازر التي مروا بها بتاريخهم الحديث، من سيفو الى داعش، لا زالوا ابناء هذا الشعب بناة اوطان ومبادرات تجمع كل ابناء شعبنا المسيحي من كلدان وآشوريين وسريان وأرمن وبناة جسور تربط بين شركاء الوطن في كوردستان والعراق ودول المنطقة والشتات. الكلدان يحترمون عقولهم وعقول شركائهم في داخل البلد وخارجه وفي كل المناسبات على اختلافها لهم موقف واحد ووجه واحد وحقيقة واحدة لا غير، ولا يقبلون بأنصاف الحلول ولا يسعون سوى للمستطاع والمعقول ويبتعدون عن طلب المستحيل المجهول. الكلدان يلتحمون وطنيا ويتعاضدون قوميا ويتعاونون اجتماعيا ويتحالفون سياسيا ولكنهم لا يذوبون او ينصهرون البتة. فالهوية الكلدانية، هوية حياة وبناء وقبول وأصالة واحترام وعطاء وسلام ومحبة. ليكن مباركاً يوم العلم الكلداني

آنو جوهر عبدوكا

عنكاوا

شاهد أيضاً

الضعف واليأس عوائق لا بد من تجاوزها.. بقلم (صباح بلندر)

كثيرًا ما يشعر الإنسان بالإحباط عندما لا تتحقق أحلامه بسهولة. فالأهداف التي تستحق العناء لا …