الهجرة المسيحية من أرض الأجداد

الهجرة المسيحية من أرض الأجداد في العراق هي قضية معقدة ومتعددة الأبعاد. يمكن تلخيص أسبابها في النقاط التالية:

*1. الصراع القومي والديني:* تعاني المجتمعات المسيحية في العراق من صراعات قومية ودينية قديمة وحديثة. هذه الصراعات تجعلهم أهدافاً للهجمات والتمييز، مما يدفعهم إلى البحث عن الأمان في مناطق أخرى أو خارج البلاد.

*2. عدم الانسجام مع الحكومات العراقية:* تاريخياً، لم تتمكن الحكومات العراقية المتعاقبة من توفير الحماية والحقوق الكافية للأقليات المسيحية. السياسات الحكومية المتقلبة وعدم الاستقرار السياسي أدت إلى شعور المسيحيين بعدم الأمان.

*3. الحروب والنزاعات:* الحروب المتكررة في العراق، مثل الحرب الإيرانية العراقية، وحرب الخليج، والنزاع الكردي مع الجيش العراقي، أدت إلى تدمير القرى المسيحية، وزادت من حدة الفقر وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.

*4. الطمع والاستغلال:* بعض القرى المسيحية شهدت هجرة داخلية بدافع الطمع، حيث ترك بعض المسيحيين قراهم وانتقلوا إلى مناطق مثل عنكاوا للحصول على أراضٍ جديدة. هذا الأمر أدى إلى بيع بيوتهم وأراضيهم للغرباء، بما في ذلك الأكراد، مما زاد من تفاقم مشكلة الهجرة.

*5. هجوم داعش:* الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم داعش على سهل نينوى تسببت في نزوح آلاف المسيحيين إلى مناطق أكثر أماناً مثل دهوك وأربيل والسليمانية. الفقر دفع بعضهم إلى بيع ممتلكاتهم بأسعار زهيدة والاستقرار في أماكن أخرى بدلاً من العودة إلى أرض الأجداد.

*6. الظروف المعيشية المتردية في بغداد:* الهجرة من بغداد تعود إلى سوء الأوضاع المعيشية والتفجيرات، مثل الهجوم على كنيسة النجاة، مما دفع الكثيرين للبحث عن حياة أكثر استقراراً وأمناً في أماكن أخرى.

*7. الانقسامات داخل الكنائس:* الانقسامات المذهبية والخلافات بين رجال الدين وعدم الاهتمام بمصالح المسيحيين أسهمت في تفاقم مشاكل هذا المكون الأصيل في الدولة. على الرغم من وجود أحزاب مسيحية وأعضاء برلمان ووزراء، إلا أن الحماية الكافية لهذا المكون لم تتحقق بعد، مما يزيد من تعقيد المشكلة ويستدعي تدخلاً فعّالاً لحماية حقوقهم والحفاظ على وجودهم التاريخي في العراق.وعدم وجود التوحيد وتعاون بين احزاب امتنا واختيار ممثل حقيقي فازداد طينا بلا صباح پلندر