- فرحة سقوط نظام الاسد تشوبها بعض مشاعر القلق ازاء القوى المسيطرة على السلطة
- عدم رضانا على الحكومة المشكلة بسبب عدم ضمها للعديد من مكونات سوريا
- الخوف من تفشي الفكر المتطرف ابرز المخاوف والتحديات التي تواجه شعبنا
- هنالك تعاون وتنسيق بين احزابنا القومية وما بين كنائس ومؤسسات شعبنا في سورية
- كيف تقيم الاوضاع الجارية حاليا في سوريا وماهي المخاوف التي يمكن ان تبرز من مجريات الاحداث الاخيرة التي شهدتها سورية ؟
هناك لحظة فرح غامرة بسقوط نظام عائلة الأسد الذي حكم السوريين بالحديد والنار وأذاق السوريين العذابات والويلات على مدى أكثر من نصف قرن. لكن هذه الفرحة تشوبها بعض مشاعر القلق والخوف من القوى التي استولت على السلطة والتي يحمل بعضها فكراً إسلامياً متشدّداً والخوف من تطبيق هذا الفكر في مجتمع متنوّع قومياً ودينياً وثقافياً.
- ماهي اهم التحديات التي يواجهها شعبنا وكيف يمكن ان يتجاوزها بعيدا عن خيارات الهجرة وترك الوطن؟
إنّ التحدّيات والمخاطر التي تجابه شعبنا هي نفسها التي تواجه شرائح واسعة من السوريين. ويأتي في مقدّمتها الخوف من الفكر المتطرف واحتمال هيمنته على سوريا الجديدة، الخوف من الانزلاق إلى دوّامة عنف جديدة تطيح بِما تبقّى من استقرار. وهناك خشية من تحوّل السلطة باتجاه العسكرة أو الاحتكار والتفرّد بعيداً عن منطق الشراكة. وبالتأكيد فإنّ الهجرة في هذه المرحلة ليست حلاًّ، وبالعكس فإنّ زوال النظام السابق بقدر ما يطرح من تحدّيات، فإنّه يَعِدُ بفرص عديدة ينبغي على شعبنا السرياني الآشوري بكلّ أحزابه وكنائسه ومؤسّساته اغتنامها عبر توحيد صفوفهم ومطالبهم من أجل تثبيت حقوقه دستورياً. وأيضاً المشاركة بفعالية في الحياة العامّة بالتعاون مع كافة الشركاء من القوى الوطنية الديمقراطية.
- هل لديكم مشاورات او تواصل مع رؤساء الكنائس في سوريا وهل هنالك اجتماعات لوضع خطط للتعايش والتواصل مع ارباب الثورة السورية؟
بالتأكيد هناك تعاون وتنسيق بين أحزابنا القومية في سوريا والمنضوية ضمن إطار لجنة التنسيق والتشاور مع كافة كنائس ومؤسسات شعبنا في هذه المرحلة بهدف بلورة رؤية موحّدة لمطالبنا، وكذلك رؤية مشتركة لشكل سوريا الجديدة يمكن أن تُطرح أثناء صياغة الدستور الجديد.
- اعلنت مواقع تواصل عن اسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية والتي تخلو من اي اسم من ابناء، شعبنا هل لديكم رد فعل تجاه تلك الشخصيات؟
تشكّلت حكومة مؤقتة خلال الأيام الماضية وهي نفسها حكومة الإنقاذ التي حكمت محافظة إدلب في السنوات التي سبقت سقوط النظام وهي حكومة ذات لون واحد وذات توجّه إسلامي محافظ، وترتبط بهيئة تحرير الشام التي قادت عملية التخلّص من النظام السابق في الأيّام الأخيرة وهي حكومة ذات صلاحيات ومهام محدّدة عليها إنجازها خلال مدّة ثلاثة أشهر. بالطبع لم تضم الحكومة ممثلّين عن المكونات السورية كافة وليس شعبنا فقط. وهذا هو أحد أسباب عدم الرضا على هذه الحكومة من شرائح واسعة من السوريين الذين يتعاملون معها كسلطة أمر واقع فرضتها ظروف عملية تحرير دمشق وباقي المدن السورية التي خضعت لمقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها. لكنّي أريد أن أؤكد بأنّ الأمور ما زالت في بداياتها والمشهد متغيّر باستمرار ولا يوجد شيء نهائي وحتمي. كبرييل موشي كورية مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية