حوار صحفي مع رئيس الرابطة الكلدانية العالمية كوران عبدالجبار
أجرى الحوار هدير كوندا
- الرابطة الكلدانية جزء اساسي للتحالف المسيحي وداعم له منذ تأسيسه
- مطالباتنا مستمرة للحصول على حقوق الكلدان والمسيحيين عموما ضمن حكومة الإقليم، بقيادة رئيس الوزراء مسرور بارزاني، الذي لطالما كان داعمًا لحقوق المكونات
- نحن نحترم جميع الجهات التي تعمل لمصلحة الكلدان ونعتبر التنوع السياسي داخل البيت الكلداني بمثابة باقة زهور تعكس اختلاف الآراء في إطار موحد.
- سنشارك في الانتخابات القادمة ولن نترك الساحة السياسية فارغة لجماعات تحاول الاستحواذ على التمثيل البرلماني لشعبنا بطرق ملتوية، بما في ذلك استغلال أصوات غير مسيحية للحصول على المقاعد المخصصة لنا.
– دخلتم ضمن التحالف المسيحي منذ البداية، كيف ترون دوركم داخل هذا التحالف؟
منذ تأسيسه، كانت الرابطة الكلدانية العالمية جزءًا أساسيًا وداعمًا للتحالف المسيحي، الذي يمثل جميع أطياف المكون المسيحي، من الكلدان والسريان والآشوريين والأرمن. هذا التحالف منحنا فرصة للعمل المشترك من أجل حقوق شعبنا والمطالبة بتمثيل عادل داخل مؤسسات إقليم كردستان.
-هل لديكم تحركات للمطالبة بتمثيل في حكومة إقليم كردستان القادمة؟
بالتأكيد، نسعى لضمان تمثيل عادل لشعبنا في الحكومة القادمة، سواء على المستوى الوزاري اي تمثيل عادل في مجلس الوزراء وايضاً في الهيئات الإدارية او المستقلة وعلى مستوى الوزارات والمديريات العامة والوحدات الادارية.
مطالباتنا مستمرة للحصول على حقوق الكلدان والمسيحيين عموما ضمن حكومة الإقليم، بقيادة رئيس الوزراء مسرور بارزاني، الذي لطالما كان داعمًا لحقوق مكونات الإقليم. منذ تشكيل أول حكومة في كردستان، كان لنا تمثيل في مناصب مختلفة، وسنواصل العمل لضمان استمرار هذا النهج.
– هل ستشاركون في انتخابات مجلس النواب العراقي القادمة؟
نعم، من حيث المبدأ، سنشارك في الانتخابات ولن نترك الساحة السياسية فارغة لجماعات تحاول الاستحواذ على التمثيل البرلماني لشعبنا بطرق ملتوية، بما في ذلك استغلال أصوات غير مسيحية للحصول على المقاعد المخصصة لنا.
في انتخابات برلمان اقليم كردستان شاركنا كرابطة وبقوة في الانتخابات دعما للقرار السياسي الجريء للتحالف المسيحي للمشاركة بالانتخابات رغم كل التحديات و الرابطة كانت داعمة للمرشحين الذين قررت الهيئة السياسية للتحالف دعمهم جماهيريا وسياسيا ؛ المرشح عن اربيل الحقوقي رامي نوري والمرشح عن دهوك د.جيمس حسدو وكنا من الداعمين لهم التزاما بالقرار السياسي الذي اجمع عليه التحالف وقمنا بأعلان دعمنا من خلال مؤتمر صحفي وايضا شاركنا في حملة انتخابية لجمع الاصوات لهم جنبا إلى جنب مع قوى التحالف من اجل الحصول على مقاعد اربيل ودهوك وكانت النتائج في صالحنا، اننا نعتبر هذه الجهود ثمرة مهمة لجهودنا الانتخابية المضنية، وسنبقى كرابطة في مقدمة القوى التي تطالب بحقوق شعبنا في الوطن من خلال الحفاظ على الخصوصية القومية واللغوية والديمغرافية لشعبنا ومن خلال ضمان تمثيل سياسي عادل.
– يُقال إن البيت الكلداني يعاني من عدم التوحد، كيف ترون الوضع الحالي؟
ج: على العكس، الكلدان اليوم في أفضل حالات التوحد السياسي، حيث يضم البيت الكلداني حاليًا حزب المجلس القومي الكلداني، حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، والرابطة الكلدانية العالمية، وجميعهم يعملون ضمن الهيئة السياسية الكلدانية العليا، التي توحّد الموقف السياسي للكلدان. بالطبع، ظهرت جهات سياسية جديدة على الساحة هذا العام، ونحن نحترم الجميع ونعتبر التنوع السياسي داخل البيت الكلداني بمثابة باقة زهور تعكس اختلاف الآراء في إطار موحد.
-لماذا لا يوجد تقارب بينكم وبين الجهات الكلدانية الأخرى؟
ج: في أي عائلة يمكن أن نجد اختلافات فكرية وتنظيمية، وهذا أمر طبيعي. لكن رغم اختلاف القناعات، فإننا نعتبر أنفسنا عائلة كلدانية واحدة، ننتمي إلى كنيسة واحدة وقومية واحدة، ونعمل في النهاية من أجل مصالح شعبنا.
-هل هناك نية لعقد مؤتمر كلداني عام يجمع جميع الأطراف؟ ولماذا لم يتحقق حتى الآن؟
ج: نعم، الرابطة كانت قد أطلقت مبادرة لعقد مؤتمر كلداني عالمي، لكن بعض الجهات الكلدانية كان لديها آراء مختلفة، ولم نصل إلى اتفاق نهائي بعد. ومع ذلك، نحن منفتحون على جميع الجهود، ومستعدون لدعم أي مبادرة تخدم القضية الكلدانية، سواء من خلال مؤتمر واحد أو عدة مؤتمرات، بهدف تحقيق الوحدة والتنسيق بين مختلف الأطراف.
– كلمة أخيرة
الرابطة الكلدانية العالمية ملتزمة بالدفاع عن حقوق الكلدان والمسيحيين في كل المحافل السياسية، وسنواصل العمل لضمان تمثيل عادل لشعبنا في الحكومة والمؤسسات الرسمية. نحن مستمرون في النضال السياسي والوطني، ومستعدون للتعاون مع كل الجهات التي تسعى لخدمة المكون الكلداني والمسيحي في العراق وكردستان.
