
رووداو ديجيتال
أبدت دول عربية وأجنبية ترحيبها بإعلان حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأعلنت حركة حماس، مساء أمس الجمعة، موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث الأموات بناء على مقترح ترمب.
وأكدت حماس في بيان استعدادها لـ”الانخراط على الفور في مفاوضات عبر الوسطاء لبحث تفاصيل خطة ترمب”، مبينة أنها “تقدّر الجهود العربية والإسلامية والدولية وكذا جهود الرئيس ترمب”، بهذا الصدد.
وجددت حماس في البيان موافقتها على “تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني واستنادا للدعم العربي والإسلامي”.
“فرصة لإحياء عملية السلام”
وأعربت مصر عن تقديرها لبيان حماس الصادر رداً على خطة الرئيس الأميركي بشأن وقف حرب غزة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إن “بيان حماس الأخير يمثل فرصة لإحياء عملية السلام وإنهاء عقود من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأكدت “ضرورة إنهاء حرب غزة بما يفتح الطريق أمام تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية”، مشيرة الى أنها ستبذل قصارى جهدها مع الدول العربية والولايات المتحدة والدول الأوروبية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ودعت مصر الأطراف كافة إلى الالتزام بخطة ترمب والآليات الأممية وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار.
“نتائج سريعة”
من جانبها، رحبت قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح ترمب للسلام في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على إكس: “ترحب دولة قطر بإعلان حركة حماس موافقتها على مقترح فخامة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، واستعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن، ضمن صيغة التبادل الواردة في المقترح”.
وأكد دعم بلاده “لتصريحات فخامة الرئيس الأميركي الداعية للوقف الفوري لإطلاق النار لتيسير إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وسريع وبما يحقق نتائج سريعة توقف نزيف دم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة”.
في الوقت ذاته، “تؤكد دولة قطر على أنها بدأت العمل مع شركائها في الوساطة في جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية على استكمال النقاشات حول الخطة لضمان الوصول لنهاية للحرب”، وفقاً للأنصاري.
“أفضل فرصة لتحقيق السلام”
من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن “السلام في غزة وإطلاق سراح الرهائن باتا في متناول اليد”، مضيفاً في منشور على منصة إكس أن الخطة تمثل “أفضل فرصة لتحقيق السلام” في هذا النزاع.
“السلام في متناول اليد”
بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الإفراج عن جميع الرهائن الاسرائيليين ووقف إطلاق النار في غزة “في متناول اليد” بعد الرد الإيجابي من حماس على خطة السلام التي طرحها دونالد ترمب.
“خطوة الى الأمام”
فيما وصف رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، قبول حركة حماس لخطة السلام الأميركية بأنها “خطوة مهمة إلى الأمام”.
وشدد ستارمر على “الدعم القوي لجهود الرئيس ترمب التي جعلتنا أقرب للسلام أكثر من أي وقت مضى”.
“انهاء الحرب المأساوية”
في السياق، صرّح ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان قائلاً: “يرحب الأمين العام بالبيان الذي أصدرته حماس وأعلنت فيه استعدادها للإفراج عن الرهائن والانخراط” ويعتبره “مشجّعاً”.
ودعا “جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لإنهاء الحرب المأسوية في غزة”.