موقع عمكاباد يحاور “شيرزاد توما” مسؤول شؤون العراق لمنظمة كاريتاس ايسن

شيرزاد توما سولا من مواليد شقلاوه خريج كلية الإعلام بغداد سنة ١٩٩٠، مسؤول شؤون العراق لمنظمة كاريتاس ايسن (المانيا) منذ سنة ٢٠٠٧، حيث قدمت المنظمة الكثير من المشاريع الإنسانية في اقلي كوردستان منها معالجة أطفال كوردستان في ألمانيا اضافة الى القيام بالكثير من الانشطة الكنسية والروحية في ألمانيا اضافة لكونه مترجم محلف منذ عشرين سنة قدم استشارات مجانية في قضايا اللجوء.

  • تحدث لنا عن المنظمة وكيف استلمت مهامها في العراق ؟
    قمت بتسلم مهام شؤون العراق لمنظمة كاريتاس ايسن منذ عام 2007 وخلال تلك الفترة قمنا بانشطة عديدة، في 2007 وخلال نزوح المسيحيين من محافظات بغداد والبصرة حيث استقر بهم المطاف في تلكيف قامت المنظمة بتوزيع الارزاق والبطانيات والادوية و ومنذ تلك الفترة واصلنا مساعدة العوائل ولم تقتصر مساعداتنا على المسيحيين فحسب بل في عام 2011 حدثت هجرة السوريين ولجوئهم في كمب فائدة حيث قمنا بتوفير مستلزماتهم المعيشية اضافة للقيام بنشاطات خيرية مختلفة اما في عام 2014 واثناء غزو داعش للمناطق اطلقنا حملة اغاثة مع توفير كرفانات للايزيدين في محافظة دهوك في كمب مام رشان بالشيخان حيث اسسنا هذا المخيم وقمنا بتاهيله . وكنا نساعد الايزيديين والمسيحيين في حملات الاغاثة وتوفير الارزاق وفي كمب مام رشان قمنا ببناء ملاعب لكرة القدم والسلة
    والطائرة و كانت هنالك اكثر من 80 فريق تشارك في هذه النشاطات وبالاضافة للمساعدات الخيرية قمنا بتاسيس مراكز ثقافية في عدة مخيمات منها كمب مام رشان وكمب شيخان وكمب ايسيان وهي مخيمات تقع في قضاء الشيخان وكنا نوفر لهم الخدمات والمساعدات والخدمات الصحية عبر مستوصف
    وعيادات الاسنان ومعمل حلويات وتاهيل الجانب النفسي كما قمنا بتوفير بيوت زجاجية لهم لتوفير فرص عمل لان البطالة هي مرض فساعدناهم من اجل اصلاح الجانب النفسي المتردي جراء النزوح عبر فرص العمل . وفي عنكاوا ايضا كنا نوفر المساعدات وباستمرار خصوصا في كمب هرشم
    وايضا مساعدات انسانية من سلات غذائية في تجمعات كنائس دهوك وشراء 32 كرفان وتوفيرها للنازحين
    وايضا في انيشكي كنا نوزع الارزاق باستمرار اضافة لتوفير النفط للتدفئة وتغطية مصاريف وهدايا للاطفال بالتنسيق مع الخور اسقف سمير
    وتم توفير سيارة نقل الجنازات لايبارشية دهوك الكلدانية
    ولدينا تعاون مع المطران بشار وردة راعي ابرشية اربيل الكلدانية حيث لدينا حاليا 10 طلاب ايزيدين فروا من احتجازهم في داعش حيث تكفلنا بمصاريف سكن لهم و اثنان منهم تم استحصال منحة دراسة الماجستير لهم في المانيا.

وقمنا بتاسيس ثلاثة بيوت لذوي الاحتياجات الخاصة تحت اسم ( بيت الابتسامة) من اجل رسم ابتسامة على شفاه الأطفال، وهم من مكونات كوردستان في شيخان وعمادية وسنجار ولا تزال منظمتنا توفر لهم الحاجيات.
كما استطاعت منظمتنا بالتكفل لسفر اطفال مرضى من مكونات مختلفة من كوردستان الى المانيا وعلى حساب المنظمة لتلقي العلاج وبالتعاون مع منظمتنا ومنظمة البارزاني الخيري وبدعم من منظمة(قرية السلام) في المانيا.

ايضا وفرنا باصات لنقل طلاب الاعدادية من كمبات النازحين الى المدارس الواقعة في محافظة دهوك. والشيخان.
وساهمت بتوامة محافظة دهوك مع اقليم (Baden-Württemberg)
وفي القوش لدينا نشاطات انسانية خيرية مازالت تجري لحد الان اضافة لقيامنا باصلاح خزانات المياه في الناحية

المنظمة تعمل لتبادل الخبرات والكفاءات عبر القيام بدورات تدريسية للموظفين الحكوميين ومستمرين، انا عضو في هذه الجمعية حيث اقوم بتنسيقات زيارة مسؤلين ورجال الدين من كوردستان الى المانيا.

  • وبعد مرور عشرة اعوام على موجة النزوح كيف تجد اوضاع النازحين حاليا ؟

بشكل عام ارى من المعيب ان يبقى عراقي يعيش لحد الان في كمب، وهي نتيجة تقصير الحكومة الاتحادية لتخفيف معاناة النازحين ولازال 250 الف نازح يعانون.
وبالمناسبة اثني على موقف حكومة اقليم كوردستان واشكر دورهم بحسب امكانياتهم عملوا ليؤكدوا على الحريات الدينية حيث نرى في بعض البلدان بعض الاعمال التي يقوم بها متطرفون ككسر الصلبان والاعتداء على الكنائس بينما نرى في كوردستان ان كنائس تبنى وهي موقع للتعايش والسلام
واذ يحصل اي تعدي فهي حالات فردية هدفها تخريب عمل الحكومة وتخريب هذا التعايش.
ويجب على الحكومة التصدي لمثل هذه الافعال التي يقوم بها المتطروفون ممن لايحبذون هذا التعايش بين مكونات كوردستان.

ورغم معاناة اوروبا بشكل عام والمانيا خصوصا من اقتصاد منهار بسبب حرب اوكرانيا لكننا مستمرين بتقديم المساعدات وسنواصل هذا العمل.

  • تحدث لنا عن انشطتكم في المانيا فما هو دور المنظمة للاجئين خصوصا للمدن الالمانية ؟

-في 2014 واثر موجة الهجرة التي حصلت ساعدنا كمنظمة كاريتاس ايسن في فرع مدينة ايسن باحتواء اللاجئين من السوريين والايزيديين والمسيحيين ومساعدتهم من خلال استشارات قانونية وتوفير اثاث حيث كانت هنالك مساعدات تردنا من بيوت في المانيا وحسب تبرعها
نوزعها للاجئين وايضا اقمنا دورات مستمرة بشكل مجاني باللغة الالمانية وورشات توعية عن قانون الهجرة والعمل والقوانين والجانب الصحي

شاهد أيضاً

غبطة البطريرك مار أفرام الثاني : واجب الكنائس العمل معًا حفاظًا على الإيمان

عمكاباد- أسي مينا بقلم: سهيل لاوند سلَّط بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، الضوء في …