حوار موقع عمكاباد مع نائب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية، فريد يعقوب
- كان لديكم زيارات ولقاءات في أوروبا، كيف تقيمون وضع شعبنا هناك؟ وهل يمكنكم إطلاعنا على أهم اللقاءات التي قمتم بها؟
تحية طيبة لكم، وشكرًا لجهودكم المتميزة في تغطية فعاليات شعبنا أينما كانت. نعم، كانت لنا جولة ناجحة في عدد من الدول الأوروبية، بدأت في مدينة باريس يوم 4 آذار الجاري، حيث شاركنا في الاحتفال السنوي الذي تنظمه الجمعية الآشورية – الكلدانية في باريس. يتضمن الاحتفال عشاءً سنويًا يُقام للدفاع عن حقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في وطنه الأم، بلاد النهرين . حضر الحفل شخصيات رسمية فرنسية بارزة، من بينهم وزير الداخلية وعدد كبير من السناتورات والشخصيات السياسية الفرنسية. كما شارك في الاحتفال قداسة البطريرك مار أوا، بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم، والأساقفة مار داود شرف ونجيب ميخائيل، إلى جانب رؤساء وممثلي الأحزاب القومية والثقافية والاجتماعية لشعبنا. في اليوم التالي، 5 آذار، شاركنا في حلقة حوارية نظمتها المنظمة الآشورية الديمقراطية في بروكسل، حول أوضاع شعبنا في سوريا والعراق. شارك في هذه الحلقة السيد بشير السعدي وعدد من قيادات المنظمة، وتم خلال الحوار مناقشة التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها شعبنا في ظل الظروف الراهنة. بعد ذلك، انتقلنا إلى ألمانيا، حيث عقدنا في 9 آذار مؤتمر فرع أوروبا لحركتنا الديمقراطية الآشورية، بحضور ممثلي المؤتمر من كافة دول أوروبا. تم انتخاب مسؤول وأعضاء الفرع، ما يعكس قوة وتلاحم شعبنا في أوروبا ورغبتنا في تعزيز دورنا السياسي والاجتماعي في القارة. واصلنا نشاطنا في مدينة ستوكهولم، حيث عقدنا لقاءات موسعة مع المؤسسات وأبناء شعبنا هناك. وفي 15 آذار، تم عقد مؤتمر فرع إسكندنافيا بحضور ممثلي المؤتمر من دول إسكندنافيا، وتم انتخاب مسؤول الفرع وهيئته بنجاح، مما يؤكد على تلاحم شعبنا وإصراره على الحفاظ على هويته الثقافية والسياسية. واختتمنا جولتنا بلقاء جماهيري واسع في ندوة جماهيرية عقدت يوم 16 آذار، بحضور رؤساء وممثلي مؤسساتنا ورجال الدين وجمع غفير من أبناء شعبنا. خلال الندوة، تطرقنا إلى الأوضاع السياسية في العراق وسوريا بشكل عام، وإلى أوضاع شعبنا بشكل خاص، مع التركيز على أهمية الاستمرار في النضال من أجل حقوق شعبنا والعمل على تعزيز الوحدة والتضامن. بشكل عام، نُقيّم وضع شعبنا في أوروبا بأنه مستقر نسبيًا، مع استمرار التحديات التي تتطلب منا المزيد من العمل الجماعي لتعزيز حقوقنا وهويتنا في ظل الظروف السياسية الراهنة. —
- ما هي تحضيرات زوعا لاحتفالات أكيتو لهذا العام؟ وهل سنشهد فعاليات مختلفة في الاحتفال هذا العام
احتفالات أكيتو هذا العام ستكون متميزة ومليئة بالفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تعكس تراث وهوية شعبنا العريق. تبدأ فعاليات الاحتفال المركزي الكبير في مدينة نوهدرا بمسيرة قومية راجلة، يشارك فيها أبناء شعبنا بكل فخر واعتزاز. تختتم المسيرة بكلمات بهذه المناسبة، تليها احتفالية غنائية قومية يحييها مجموعة من أبرز فناني شعبنا، مما يعزز الروح القومية والانتماء بين المشاركين. إلى جانب الاحتفال المركزي، ستُقام مجموعة من الفعاليات المتنوعة في عدة مؤسسات ثقافية واجتماعية، مثل المركز الثقافي الآشوري، اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدشوري، الجمعية الخيرية الآشورية، واتحاد النساء، وبمشاركة منظمة گشرو الشبابية وعدد كبير من مؤسسات شعبنا في المهجر. ستشمل هذه الفعاليات ورش عمل ثقافية، عروض فنية، ندوات سياسية وثقافية، وأنشطة اجتماعية ورياضية، بهدف تعزيز الروابط بين أبناء شعبنا وإبراز هويتنا القومية. كما تشمل الاحتفالات زيارات للقرى والمواقع الأثرية، والتي تسهم في تعزيز الارتباط بجذورنا وتاريخنا العريق. بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف مدينة نوهدرا “كرنفال أكيتو الثاني”، الذي يشارك فيه أكثر من ثلاثين فنانًا من مختلف أنحاء العالم، ويستمر لمدة ستة أيام، حيث يقدم الفنانون عروضًا موسيقية وفنية متنوعة تحتفي بتراث وهوية شعبنا. يُختتم الاحتفال في اليوم الأخير، 12 نيسان، باحتفال مركزي بمناسبة الذكرى الـ 46 لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية، مما يسلط الضوء على نضال شعبنا وجهوده المتواصلة لتحقيق حقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية. نطمح أن تكون هذه الفعاليات منصة لتعزيز الوعي الثقافي والسياسي بين أبناء شعبنا، وإبراز هويتنا القومية أمام العالم.
- هل لديكم خطوات لإقرار احتفال أكيتو كعطلة رسمية في عموم مدن الإقليم؟
بالتأكيد، الخطوات والجهود متواصلة لتحقيق هذا المطلب الحيوي والمهم. منذ سنوات، نطالب حكومة الإقليم بجعل احتفال أكيتو عطلة رسمية في كافة مدن الإقليم، كونه يعبر عن هوية وتاريخ شعبنا العريق ويجسد مفهوم الشراكة والمساواة في الوطن. لقد بدأنا باتصالات رسمية مع الجهات الحكومية، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية وضغط سياسي عبر القنوات المختلفة، بهدف تسليط الضوء على أهمية هذا المطلب. نؤكد أن احتفال أكيتو هو عيد قومي يحتفل به أبناء شعبنا في الإقليم والعراق وفي كافة أنحاء العالم. هذا العيد ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل هو تعبير عن الهوية والكرامة، ونعمل بلا كلل لتحقيق هذا المطلب وتحويله إلى واقع ملموس. نأمل أن يتحقق هذا الهدف قريبًا، وأن يُمنح أبناء شعبنا فرصة للاحتفال بهذا اليوم المجيد بكل فخر واعتزاز، في إطار يعكس حقًا الشراكة والمساواة في الوطن.





