
اجتمعت القوى السياسية الكلدانية الممثلة في الهيئة السياسية الكلدانية، وذلك بدعوة كريمة من حزب المجلس القومي الكلداني في مقره بمدينة عنكاوا – أربيل. حضر الاجتماع السيد جنان جبار حسيني، رئيس حزب المجلس القومي الكلداني، والسيد جورج توما قاشا، نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، والسيد كوران عبد الجبار سور، رئيس الرابطة الكلدانية العالمية.
استُهلّ الاجتماع بكلمة ترحيبية من قبل السيد رئيس حزب المجلس القومي الكلداني، عبّر فيها عن امتنانه للحضور، مؤكداً على أهمية توحيد الصف الكلداني وتعزيز العمل المشترك في الساحتين القومية والوطنية.
بدوره، شدد نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني على دعم قيادة الحزب، ممثلةً بالأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، لكافة الجهود الرامية إلى توحيد البيت الكلداني، مؤكداً التزام الحزب بدعم وحدة الصف والخطاب القومي والسياسي الكلداني عبر الهيئة السياسية الكلدانية، التي أصبحت كياناً فاعلاً يمثل تطلعات شعبنا في مختلف المحافل السياسية داخل الوطن وخارجه.
كما أكد رئيس الرابطة الكلدانية العالمية على التزام الرابطة بدعم المسار القومي الكلداني الموحد، مشيراً إلى أن الرابطة، من خلال فروعها المنتشرة في الداخل والخارج، تساند بقوة الخطاب السياسي الكلداني الجامع الذي تتبناه الهيئة السياسية، وتعزز جهودها في تمثيل أمتنا الكلدانية في المحافل المختلفة.
وتطرق المجتمعون إلى المستجدات السياسية على مستوى إقليم كوردستان، حيث أكدوا دعمهم الكامل للجهود الجارية لتشكيل الكابينة الوزارية العاشرة برئاسة دولة رئيس الوزراء السيد مسرور بارزاني، مشددين على أهمية مشاركة أبناء شعبنا الكلداني في العملية السياسية والإدارية على جميع المستويات، سواء في مجلس الوزراء، أو الهيئات المستقلة، أو كمستشارين، أو مدراء عامين، أو على مستوى المحافظات ، أو في الإدارات المحلية، بما يعكس كفاءة وخبرة أبناء شعبنا وإخلاصهم المعهود في خدمة الوطن وبناء مستقبله.
وفي الشأن العراقي، ناقش المجتمعون تطورات الساحة السياسية، مؤكدين على ضرورة تبني سياسة وطنية قائمة على الحياد تجاه الصراعات الإقليمية، حفاظاً على المصلحة العليا للعراق وشعبه، وعلى أهمية أن يكون للعراق دور محوري في ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، انطلاقاً من رؤية وطنية مستقلة لا تقبل الانحياز إلى أي محور خارجي.
كما وناقش الحاضرون التطورات الخاصة بموضوع الانتخابات النيابية العراقية المقبلة ، مؤكدين دعمهم لمطالب التحالف المسيحي المقدمة إلى رئاسة مجلس النواب العراقي، بخصوص ضرورة حصر التصويت لمقاعد الكوتا المسيحية بأبناء المكون المسيحي حصراً، بما يضمن التمثيل الحقيقي لإرادة شعبنا. وفي هذا السياق، أعرب المجتمعون عن تأييدهم الكامل للمواقف الوطنية الصادقة التي عبّر عنها غبطة أبينا البطريرك الكاردينال الدكتور مار لويس روفائيل ساكو، من خلال مراسلاته ومناشداته إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومفوضية حقوق الإنسان، والتي تهدف إلى حماية كوتا المكون المسيحي من محاولات الالتفاف عليها أو اختطافها من جهات لا تمثل شعبنا، كما هو الحال حالياً في مجلس النواب العراقي، حيث لا يعكس النواب المسيحيون تمثيلاً حقيقياً لشعبنا الكلداني والمسيحي.
وفي ختام الاجتماع، توجه المجتمعون بالتهاني القلبية إلى أبناء شعبنا الكلداني في كوردستان وبلاد الرافدين وفي المهجر، بمناسبة حلول رأس السنة الكلدانية البابلية الجديدة ٧٣٢٥، مجددين التزامهم بالثوابت القومية الكلدانية، ومعتزين بانتمائهم الأصيل للحضارة البابلية الرافدينية العريقة، مؤكدين على تمسكهم بالهوية الكلدانية الصريحة التي لا تقبل الانقسام أو الذوبان في هويات مختلقة فرعية أو وقتية. فالكلدان شعب وعرق وأمة، يشهد لهم التاريخ، وتشهد لهم حضارة بلاد الرافدين المجيدة، بمداد من ذهب.
الهيئة السياسية الكلدانية
حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني
المجلس القومي الكلداني
الرابطة الكلدانية العالمية
عنكاوا – أربيل
2025 ميلادية
7325 كلدانية