معلناً دعمه لإصدار قانون للأوقاف المسيحية.. نيجيرفان بارزاني: حماية حقوق المكونات مبادئ راسخة

عمكاباد- شفق نيوز/ أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، يوم الإثنين، أن حماية حقوق المكونات ليست مجرد شعارات نرفعها، بل هي مبادئ ومفاهيم راسخة نؤمن بها.

وقال بارزاني، في كلمته بانطلاق مؤتمر ادارة الاوقاف الكنسية في أربيل، وحضرته وكالة شفق نيوز، “مشاركتنا اليوم في هذا المكان تعبّر عن دعمنا لجميع مكونات إقليم كوردستان، وبشكل خاص لمواطنينا المسيحيين الذين يُشكّلون جزءاً أصيلاً من نسيج هذا المجتمع، ومن التاريخ المشترك لكوردستان”.

وأضاف “كوردستان هي موطن للجميع، دون أي تمييز. نجتمع جميعاً تحت سمائها، وعلى أرضها، لنا حقوق وعلينا واجبات، ومن واجبنا أن نحافظ عليها، فهذه الأرض عُرفت، ومنذ آلاف السنين، بأنها أرض التعايش السلمي، وقَبول الرأي الآخر، والمشاركة العادلة في الحقوق والواجبات”.

وأكد أن “حماية حقوق المكونات ليست مجرد شعارات نرفعها، بل هي مبادئ ومفاهيم راسخة نؤمن بها، ونؤكد على ضرورة أن نعيش جميعاً بسلام وشراكة”.

وتابع “منذ تأسيس برلمان كوردستان، أكّدنا على ضمان مشاركة وتمثيل جميع المكونات في الحياة السياسية لإقليم كوردستان. وعلى مدار السنوات، أثبت الإقليم التزامه بهذه المبادئ، وكان التعايش السلمي أحد أسباب قوته واستقراره”.

وأشار إلى أن “مسألة إدارة الأوقاف الكنسية التي يتم مناقشتها في هذا المؤتمر تحظى بأهمية بالغة، فالأوقاف المسيحية ليست مجرد ممتلكات مادية، بل هي جزء لا يتجزأ من الإرث الديني والثقافي العريق للمسيحيين في هذه المنطقة، وضمانٌ لاستمرار دورهم في كوردستان والعراق”.

وبين “نؤكد في هذا المقام دعمنا الكامل للإسراع في إصدار قانون خاص بإدارة الأوقاف المسيحية، بما ينسجم مع القوانين العراقية، ويكفل حماية هذه الممتلكات من أي تعديات أو تجاوزات. فهذا القانون لن يكون مجرد إطار قانوني، بل سيكون رسالة واضحة بأن حقوق المسيحيين مصونة، وأن وجودهم في كوردستان مضمون، وإرثهم وممتلكات أجدادهم وآبائهم محمية”.

واستطرد أن “حماية الأوقاف لا تقتصر على الحفاظ على العقارات، بل تشمل أيضاً تأمين دعم للفقراء، والعاملين في الكنيسة، وتسهيل ممارسة النشاطات الدينية والاجتماعية، مما يُمكّن الكنيسة من تطوير هذه الأوقاف وتنميتها، عبر إدارة مستقلة تُناط بها مباشرة”، مبينا أن “المكونات في إقليم كوردستان ليسوا ضيوفاً، بل هم جزءٌ أصيل وراسخ من هذه الأرض. ونؤكد للجميع أن إقليم كوردستان، وعلى مرّ التاريخ، كان يحتضن الجميع، وكان دائماً مساحة للحرية والتعايش السلمي”.

واكمل أن “تحقيق هذه المبادئ لا يتم إلا في إطار قانوني واضح يضمن الحقوق ويحمي التنوّع. ونأمل أن تُسهم مخرجات هذا المؤتمر في تحسين أوضاع المواطنين المسيحيين في جميع المجالات، وفي ترسيخ مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة”، متقدما بـ”جزيل الشكر والتقدير إلى الجامعة الكاثوليكية في أربيل، ولسيادة المطران بشار وردة، ولكل القائمين والمحترمين الذين ساهموا في التحضير والإعداد لهذا المؤتمر”.

شاهد أيضاً

حزب اتحاد بيث نهرين الوطني يستقبل المهنئين بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسه

الاحزاب و المؤسسات الرسمية و الغير الرسمية تقدم التهاني مع باقات ورود بذكرى تأسيس حزب …