باس نيوز
قالت النائبة السابقة في برلمان كوردستان عن المكون المسيحي وحيدة ياقو هرمز ، ان اغلب المسيحيين يقدمون على إقليم كوردستان في عيد القيامة وبقية المناسبات والاعياد ، ويحيون هذه المناسبات والاعياد في ظل الامن والأمان والاستقرار والتعايش السائد في الإقليم.
وأقيمت الاحتفالات بعيد القيامة مطلع الأسبوع وسط اجواء امنية واجتماعية مستقرة في عنكاوا وسوران وشقلاوة وآكري (عقرة) وكوية (كويسنجق) ومدينة السليمانية وفي مختلف المناطق الاخرى التي يتواجد فيها المسيحيون.
وبالنسبة لاوضاع المكون المسيحي في مناطق سهل نينوى وكركوك والموصل وبقية المناطق العراقية ، قالت النائبة السابقة والشخصية المسيحية وحيدة ياقو هرمز ، انه لايمكن المقارنة وهناك فرق شاسع وكبير بين أوضاع المسيحيين وبقية المكونات في إقليم كوردستان وباقي المناطق في العراق ، مشيرة الى ان معظم المكون المسيحي هاجروا وتركوا المدن العراقية اما الى إقليم كوردستان او خارج البلاد ، فيما مازالت هناك مشاكل بالنسبة للمكون المسيحي في مناطق سهل نينوى لم يتم حلها ولم يتم ضمان حقوقهم.
وتابعت ، بالقول ان اغلب المسيحيين يقدمون على إقليم كوردستان في عيد القيامة وبقية المناسبات والاعياد ، ويحيون هذه المناسبات والاعياد في ظل الامن والأمان والاستقرار والتعايش السائد في الإقليم على عكس بقية المناطق التي يتواجدون فيها.
وحول أوضاع المسيحيين في القوش وتللسقف في سهل نينوى ، قالت قالت النائبة السابقة والشخصية المسيحية وحيدة ياقو هرمز ، ان أوضاعهم في هذين المنطقتين فقط ، جيدة ، بسبب وجود قوات البيشمركة هناك ، اما بقية المناطق فالاوضاع غير مستقرة فيها وهناك مشاكل. مشددة بالقول انه حتى الآن فإن مصير سكان سهل نينوى غير واضح ولم يتم ضمان حقوقهم لهذا فإن هناك هجرة من المنطقة.
وكان المسيحيون في سهل نينوى والموصل قد تعرضوا خلال الاعوام الماضية ، بعد مجىء داعش،الى عمليات تهجير وخطف وقتل لاسباب طائفية واصبحوا هدفاً للجماعات الارهابية وقد ترك الكثيرون منهم العراق واختاروا طريق الهجرة ، فيما من بقي منهم نزح الى مدن اقليم كوردستان ، وبعد طرد داعش من المنطقة أصبحت الميليشيات صاحبة النفوذ في هذه المناطق وتتحكم بها.
هذا فيما كان بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم، الكاردينال لويس ساكو، حذر نهاية مارس/آذار الماضي من أن يأتي يوم تخلو فيه البلاد من الوجود المسيحي مع استمرار الهجرة الى الخارج.
وقال الكاردينال ساكو ، إن :”السبب الرئيسي في استمرار نزوح آلاف الأسر المسيحية من سهل نينوى ومناطق أخرى، يعود إلى هيمنة جماعات مسلحة وغياب الإعمار في مناطقهم” مؤكداً أنه لا بيئة آمنة لهم في العراق للأسف”.
وأوضح، أنه “يتمنى ألا يصل اليوم الذي يكون العراق فيه خالياً من المسيحيين، لكن للأسف، هذا احتمال وارد في ظل التمييز ضد المسيحيين المستمر من قبل جهات متعددة، منها غياب الخدمات وفرص العمل ورؤية واضحة للمستقبل”.
وأشار ساكو إلى أن عدم عودة أكثر المسيحيين العراقيين إلى مناطق سكنهم، وتحديداً في الموصل، يعود إلى “أسباب واضحة بالنسبة إلينا وكذلك للعراقيين المطلعين على الوضع العام”.