نائب محافظ دهوك شمعون شليمون انجاز نصب شهدائنا في سميل يعوقه العامل المادي

عمكاباد- هدير كوندا

اهم ما جاء في اللقاء..

شليمون شمعون نائب محافظ دهوك: العائق المادي يقف امام انجاز نصب شهدائنا في سميل

*مشكلة التجاوزات هي الاهم والاخطر ورغم تشكيل لجان لحلها فانها بقيت على رف الانتظار

*اقحام المحاكم بقضايا التجاوزات تعقدها ولا تجد لها طريق الحل

*مسالة التجاوزات لاتقتصر على اغتصاب الاراضي بل ايضا تشمل تصرفات بعض العناصر الامنية

* شعبنا هو الاقل إلحاحا في المطالبة بتنفيذ مطالبه فضلا عن جهله بطريقة ايصال مناشداته

* طموحي ان تتحول دهوك إلى محافظة سياحية بالدرجة الأولى لكن هذه المعوقات تقف عائقا

*العائق المادي يقف امام انجاز نصب شهدائنا في سميل

* محافظة دهوك الأكثر كثافة سكانية بما يتعلق بتواجد ابناء شعبنا

– الى اي مدى تعمل لجنة التجاوزات في انصاف المتضررين من ابناء شعبنا وهل تم تسوية ما جرى لبعض قرى شعبنا من ملفات التجاوزات؟

ان مشكلة التجاوزات وملف التجاوزات هو الأهم والاخطر ورغم تشكيل لجان من خلال كابينات الحكومات المتعددة الا ان معظم الملفات بقيت دون حل وهي على رف الانتظار. حتى القضايا التي اكتسبت الدرجة القطعية من قرارات المحاكم ما زالت تنتظر التنفيذ والسبب يعود إلى ضعف السلطة التنفيذية لاعتبارات عدة.

واستطيع القول على العكس احيانا بدل من رفع التجاوز يتم ترسيخ التجاوز عبر تأثير بعض الشخصيات ذات النفوذ المالي والاجتماعى على قرارات المحاكم سواء بالنسبة لقضايا ابناء شعبنا والقضايا التي تخص المواطنين (المساكين) بشكل عام.

هذا إلى جانب ان حل الكثير من القضايا التي تتعلق بالعقود الزراعية وحيازة الأرض اصلا هي ليست من اختصاصات وصلاحيات المحاكم بل على العكس اقحام المحاكم في مثل هذه القضايا تعقد الأمور ولا تحلها. إلى جانب ان المحاكم لحد الان لم تاخذ في نظر الاعتبار قانون رئاسة اقليم كردستان المرقم ٥ لسنة ٢٠١٥ الخاص بحماية المكونات. ومعظم الدوائر الحكومية تجهل هذا القانون ولا تضعه نصب اعنيها عند تنفيذ اي امر إداري ضمن المناطق ذات الاغلبية من المكونات.

في الحقيقة اللجنة الأخيرة التي شكلت قبل أكثر من سنة ونصف كانت اقل ثمرا من اللجان السابقة. حتى في تحديد وتصنيف التجاوزات و تقديم مقترحات للحلول.

مسألة التجاوزات ليست فقط الاستيلاء على أراضي المسيحيين حتى التعامل بشكل غير منصف سواء في الدوائر الرسمية والامنية بعتبر تجاوزا على الكرامة الإنسانية ودفع الناس إلى الهجرة

ما يحصل اليوم في نقاط التفتيش الأمنية تحديدا سيطرة باكرمان إلى منطقة نهلة نجد ممارسات غير مقبولة من قبل عناصر السيطرة تجاه ابناء شعبنا هل من المعقول ان لا يسمح لابناء المنطقة بالعبور من هذه السيطرة بعد العاشرة ليلا في الصيف والثامنة مساءا في الشتاء هل من المعقول ان لا يسمح لابناء المنطقة في جلب ابسط حاجياتهم المنزلية ومواد البناء وترميم البيوت والحقول والمزارع الا بعد موافقات وإجراءات أمنية معقدة. انا شخصيا طرقت كل الأبواب الحكومية والامنية دون أن نسمع آذان صاغية والأمر يتحول إلى مزاج شخصي للعنصر الواقف في نقطة التفتيش بحجة تعليمات أمنية.

– هل لديكم زيارات لقرى شعبنا وهل هنالك تلبية للمطالب التي يتقدم بها سكان تلك المناطق؟

بشكل عام نحن إبناء القرى اصلا وهناك العشرات من المطالب التي يطالب بها شعبنا بعضها بسيطة ويمكن تنفيذها لكن دوما نصطدم بالسيولة المالية المخصصة للخدمات بشكل عام. نعم هناك مشاريع قيد التنفيذ لكن الكثير منها بقى معلقا بسبب عدم توفر السيولة المالية.

وهناك جانب مهم جدا أجد من خلال وجودي في الإدارة لمدة سنتين ان شعبنا هو الاقل إلحاحا في المطالبة بتنفيذ مطالبه بالمقابل نجد ان إخوتنا من الجيران يطرقون كل الأبواب من أجل تنفيذ مطالبهم. وعندما نسألهم عن السبب يقولون اننا طالبنا في السابق ولم تنفذ مطالبنا. إلى جانب انا أجد ان ابناء شعبنا لا يجد الصيغة المناسبة لتقديم طلبه بالطريقة  التي يمكن اقناع الإدارة لتنفيذ مطالبهم والاستمرار في الإلحاح لان بصراحة الاحتياجات كثيرة والمخصصات المالية قليلة جدا مقارنة بالاحتياجات.

ونحن نقوم بزيارات لقرى شعبنا في مناسبات عدة. لكن يبقى طريق تقييم المطالب هي من خلال تقديمها عبر سلسلة المراجع الإدارية..

– مثلما هو معروف فان السياحة في دهوك من اهم الملفات فهل هنالك توجه لاستثمار هذا الجانب وياتي في سياق ذلك مثال قرية بابلو وماهي التسهيلات التي تبديها الحكومة المحلية لجذب المستثمرين؟

انا شخصياً طموحي وهدفي ان تتحول دهوك إلى محافظة سياحية بالدرجة الأولى لأنها تملك طبيعة ساحرة من الجبال والانهار والكهوف والطقس الجميل. إلى جانب الاثار والاديرة والمزارات التاريخية.

وهناك معوقات عديدة من أجل تحقيق هذا الهدف

اولا يجب أن تكون هناك ستراتيجية وخطة حكومية لتحويل محافظة دهوك إلى وجهة سياحية للشعب العراقي بالدرجة الأولى وللعالم بالدرجة الثانية.

ثانيا ابناء محافظة دهوك بشكل عام تنقصهم الثقافة السياحية وليس لديهم التجربة ولا حتى المبادرة في تهيئة كادر وقاعدة لبناء خبرات وتأهيل شريحة تمتهن السياحة كحرفة تجارية. لذا يجب فتح مراكز تخصصية لتأهيل مثل هذه الشريحة إلى جانب عمل الأجهزة والمؤسسات الاعلامية والثقافية في نشر الوعي والثقافة والدعاية السياحية.

ولذا لا وجود لخطة ستراتيجية في وضع برامج لتطوير السياحة عبر الاستثمار ومازال هناك جملة من التعقيدات والروتين التي تقف عائق امام تشجيع المستثمر الى جانب الوضع السياسي والامني الاقليمي الذي يبعد رؤوس الأموال عن الاستثمار في المنطقة بشكل عام ومحافظة دهوك بشكل خاص.

ما موجود حاليا هو مجرد تشجيع الاستثمار في السياحة دون خطة مدروسة ومدعومة ومشجعة لجذب المستثمر.

– هنالك مطالب بتخليد بعض ماثر شعبنا هل تسلمت الحكومة المحلية مقترحات لاقامة نصب وتماثيل لهذه الشريحة؟

هناك قرار ومشروع لتنفيذ نصب الشهيد في سميل تم تخصيص المكان والميزانية لتنفيذ هذا النصب ولكن السيولة المالية هي العائق. ونفس العائق هو سبب في عدم تنفيذ المئات من الحاجات والمطالب الملحة لابناء شعبنا بشكل خاص وأبناء محافظة دهوك بشكل عام.

– هل لديكم تقديرات عن الوجود المسيحي في مدينة دهوك وماهي المناطق التي تشهد الاكثر حضورا؟

-كما تعلمون ان محافظة دهوك هي مركز التواجد المسيحي لقرون عديدة لكن حالها حال كل العراق والشرق الأوسط شهدت هجرة متزايدة في العقود الثلاثة الاخيرة لذا نجد العشرات من قرى شعبنا مهجورة او فيها عدد قليل من الأسر رغم ذلك تبقى محافظة دهوك الأكثر كثافة سكانية بالنسبة لابناء شعبنا وثقله الأساسي يتركز في هذه المحافظة. ليس لدي احصائية دقيقة فهذا يتطلب تعاون كل الكنائس والابرشيات للحصول على احصائية دقيقة  لكن حسب تقديراتنا يبلغ عددهم 60 الف نسمة.

– كلمة اخيرة تختم بها لقاءنا

-كلمتي الأخيرة اوجهها لابناء شعبنا بان جذورنا في هذه الأرض ويجب علينا أن ندرك ان مصير المسيحيين مرتبط ببعضهم إلى أقصى حدود وهذا المفهوم يجب أن تأخذ به كنائسنا واحزابنا السياسية في الداخل والخارج. وهذا الوجود مهدد بالزوال ان لم ندرك خطورة نزيف الهجرة والانقسام داخل شعبنا. إلى جانب غياب اي استراتيجية او برنامج للحفاظ على وجودنا ودورنا الثقافي والتاريخي والسياسى والحضاري في أرض الأجداد.

المسألة تتطلب وقفة وإعادة الحسابات في التعامل مع مصير وجودنا في وطننا الأم.

شاهد أيضاً

اكتشاف أول مبنى مسيحي بالبحرين يعود للقرن الرابع

عمكاباد – سكاي نيوز عربية اكتشف علماء آثار بحرينيون وبريطانيون في منطقة سماهيج بمدينة المحرّق …