هذا ما سنلمسه عند قرب موعد الانتخابات (صباح بلندر)

عندما نقترب من يوم وتاريخ انتخابات برلمان اقليم كوردستان المزمع إجراؤها كما أعلنها قبل يومين السيد رئيس الاقليم في 18 تشرين الثاني 2023 نلاحظ وقبل فترة بدء الدعاية الانتخابية تظليل الشعب الكوردستاني المسكين ومنهم المغلوب على أمرهم من أبناء شعبنا المسيحي وخصوصاً المقيمين منهم في مدينتي عنكاوا بوعود مغرية وبامتيازات عدة وتشعر وكأنك في عالم آخر سيكون كل شيء فيه أشبه بما هو في الدول المتقدمة ، فيقوم المرشح بمجموعة من الوسائل واساليب الاتصال التي يستعملها في فترة زمنية محددة خلال العملية الانتخابية بقصد استمالة أكبر عدد من الناخبين لمحاولة إقناعهم بالتصويت له يوم الاقتراع ويواعدهم بالحصول على حقهم المشروع ومنها ما يواعد على وجه الخصوص المرشح (المسيحي) الفلاحين بالحصول على التعويضات لتلك الأراضي التي وقعت ضمن حدود مطار أربيل الدولي وكأنه هو صاحب القرار التنفيذي وهو على علم تام بأن وعوده سوف لن يؤكل ثمارها كما لم تؤكل ثمار من سبقوه وذهبت وستذهب كل وعوده في مهب الريح كما يعلم علم اليقين بأن هناك مجموعة من المستفيدين يقومون ببث دعايات وبحركات مكشوفة لصالحه وتضامنا معه للفوز بمقعد من الـ (5) المخصصة لأبناء شعبنا بالاضافة لمقعد اخوتنا الأرمن ، هكذا يتم تظليل وتغير افكار أكثرية الناخبين بغية الحصول على أصوتهم وبإنتهاء الانتخابات تنتهي كل الاصوات المنادية بحقوق الفلاحين البسطاء ويبقى القلق يساورهم من جديد وينتظرون الفرج مع قدوم انتخابات جديدة ومرشح جديد وهذا ما حدث ويحدث منذ 30 سنة مضت ، الكل واعد والكل خالف وعده ولم يتم تعويض القسم الأكبر من مالكي الأرض وإنتقل الكثير منهم إلى جوار ربهم وفي قلوبهم حسرة على أراضيهم ودون التمتع بحقوقهم المشروعة،وغداً سنرى نفس السيناريو سيقام مع ورثتهم وخداعهم ولا ندري إلى متى سينتهي مسلسل هضم حقوق الآخرين والكل ينادي بحقوق الانسان والقبول بالآخر والعيش المشترك… .
ما نود قوله في هذا السياق لأي مرشح كان دون النظر إلى خلفيته السياسية ، حاسب ضميرك يا ممثلنا في البرلمان الجديد وجاهر ولو مرة واحدة بالحقيقة لكي يوفقك الرب في عملك ويرضى عنك ناخبيك .

بقلم صباح پلندر / كنــدا
29 آذار 2023

شاهد أيضاً

بين الماضي المجيد والحاضر المبهم (صباح بلندر)

كان في زمن أجدادنا أراضٍ تُزرع وبعضٌ من خيراتها تُوزّع على المساكين والفقراء، وكانوا أهل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *