بقلم: لقمان يعقوب
الإنتخابات في العراق تشبه بلعبة الشطرنج كل من يكون قوي يربح … هنا اشبه كوتا المسيحين في العراق بهذه اللعبة و لكن من يكون الرابح في نهاية المطاف ؟؟؟ الجواب عند القاريء … اكثرية الشعب العراقي لا يفهم بالانتخابات و لا يعرف ماذا تعني الانتخابات كون انه شعب عطشان و جوعان و يدور وراء لقمة العيش و الخدمات منها الماء و الكهرباء ناهيك عن ابسط الحقوق المسلوبة منه . هنّا شعبنا المسيحي العراقي اخذ حذوتهم و لا يعرف سوى المنسوبية و المحسوبية و الذهاب إلى صناديق الاقتراع كي يلون إصبعه الكبرى اي إبهامه باللون الأزرق و ذلك على حساب انتماءه إلى حزب ما ….. !! لا يفكر بالمصير و لا بالقومية و لا الانتماء و لا و لا … هذا يدل على قلة الوعي الثقافي الانتخابي و كوارثه مستقبلا. لذا انصح كل الناخب بكل فسيفساءه ان لا ينتخب الانتهازي و الذي يبكي على ليلاه . كن ذكيا أيها الناخب و أتقن لعبة الانتخابات قبل ان تلون إصبعك باللون الأزرق و كن حكيما على قرارك . كي تمثل الشخص المؤهل و الغيور على مصلحتك و مصلحة اهلك و بلدك و يدافع على حقوقك و ان يتحدث باسمك بعيدا عن الطائفية بين القوميات المسيحية العراقية كي يكون لهم الحضور في السلطة و تحقيق غاية الشعب المسيحي و مآربه بدلا من ان ينفّذ الاتفاقيات السياسية التي تحصل بين الحزب المسيحي بتسميته و الحزب الفلاني .. لا أريد ان أتطرق على الأسماء او الأحزاب سوى اود ان أحيطكم علما بما حصل من الاتفاق و التوقيع و الموافقة على تبديل قانون الأحوال المدنية العراقي بالقانون الجعفري اللئيم الذي تبناه حزب من الأحزاب الحاكمة انذاك و بالتوقيع من قبل الشخصية المسيحية الحاكمة والذي لاقى هذا القانون موجة من الغضب و الرفض الاسلامي قبل المسيحي لما يحتويه من الفقرات الغير الانسانية .. منها تشريع زواج الفتاة القاصر التي تبلغ من العمر 9 سنوات و ما فوق. و عند اعتناق الأم او الأب المسيحي الديانة المسلمة يتحول الأبناء من مسيحيين إلى مسلمين تلقائيا دون اللجوء الى المحاكم . هنا السؤال يطرح نفسه إذا اخواننا المسلمون أنفسهم رفضوا وبقوة القانون الجعفري ؟؟؟ فما الذي دع الجهة المسيحية الحاكمة انذاك الى التوقيع على هذا القانون الظالم سوى أنه ملتزم بإتفاقيات سياسية مع حزب الفلاني . لذا أناشد اخواننا المسيحين بكل طوائفهم ان يتحدوا مع البعض و يبتعدوا عن المزايدات الحزبية و التي لا تهدف إلى المصلحة العامة لهذا الشعب الأصيل و ان يذهبوا إلى الصناديق الاقتراع بالقوة و ان يصوتوا إلى من يمثلهم بالفعل و شكراً.