الضعف واليأس عوائق لا بد من تجاوزها.. بقلم (صباح بلندر)

كثيرًا ما يشعر الإنسان بالإحباط عندما لا تتحقق أحلامه بسهولة. فالأهداف التي تستحق العناء لا تأتي دون جهد، ولا تُنال دون تخطيط ومثابرة. ومع تكرار المحاولات الفاشلة، قد يبدأ بعض الناس بفقدان الأمل، ويضعفون أمام التحديات. هنا، يصبح التراجع هو الخيار الأسهل، وينهار الطموح شيئًا فشيئًا.

لكن الحقيقة أن الضعف ليس عيبًا، بل العيب أن نستسلم له. الإنسان الضعيف هو من يسمح لليأس أن يسيطر عليه، ويترك أهدافه تتلاشى أمام أول فشل. أما الإنسان القوي، فهو من يتمسك بأحلامه رغم الألم، ويواصل الطريق رغم كل الصعاب، مستندًا إلى أمله الذي لا ينطفئ.الامل ليس وهما بل حياة

الأمل ليس مجرد شعور مؤقت نلجأ إليه في الأزمات، بل هو أسلوب حياة. هو القوة التي تدفعنا للاستمرار حين تتوقف كل الدروب، وهو النور الذي يبدّد ظلام الإحباط. عندما يضعف الأمل، تنطفئ الروح، وتتجمد الأحلام، ويغدو كل شيء بلا معنى

ومع ذلك، فإن بصيصًا صغيرًا من الأمل يكفي أحيانًا لإحياء إنسان ظن أن نهايته قد اقتربت. كم من شخص كان على وشك الانهيار، فإذا بالأمل يمنحه طاقة جديدة، ويبعث فيه عزيمة لم يكن يتخيل وجودها.

تشبث بالأمل مهما اشتدت العتمة

لا تيأس مهما شعرت أن الطريق مغلق، ومهما كثرت العثرات. تذكّر دائمًا أن الفجر لا يسبق إلاه ليل طويل، وأن لكل أزمة نهاية، ولكل ضعف فرصة للتعافي. اجعل الأمل رفيقك الدائم، لا فكرة عابرة. اجعله أساس نهضتك، ووقود صعودك، فهو الحياة في أنقى صورها.

في النهاية، لولا الأمل، لما استمرت الحياة. ولولا التمسك به، لما وُجدت النجاحات. فاختر أن تكون قويًا، طامحًا، متفائلًا، ولا تفقد الأمل… فإنك إن فقدته، فقدت الحياة ذاتها

بقلم صباح پلندر 

شاهد أيضاً

النجف “الغري” والذاكرة والميتافيزيقيا / د. عبد الحسين شعبان

عبد الحسين شعبان /أكاديمي ومفكّر بعد غربة ثانية طال فيها الزمهرير، على حدّ تعبير الشاعر مظفر النواب، …