بيت نهرين يصدر بياناً بمناسبة ذكرى التسعون ليوم الشهيد الآشوري

بيان السابع من آب يوم الشهيد الاشوري

بيان

يستذكر شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مع اصدقائه في ارجاء المعمورة، المذبحة الشنيعة البربرية التي اقترفها الجيش العراقي اللاوطني في سميل البلدة الآمنة باهلها العزل صبيحة يوم السابع من اب 1933 حيث دمرت أكثر من ( 60 ) قرية آشورية اخرى في تلك المنطقة وقتل اكثر من ( 5000 ) الاف شخص من رجال الدين والاطفال والنساء والشيوخ العزل، سلب ونهب الممتلكات العائدة لهم وهرب من نجا من الموت باعجوبة الى مناطق اخرى اكثر آمنة والقسم الآخر هاجر إلى الاراضي السورية، حيث واجهوا الموت والتهجير والاختطاف، وهذه المرة في قرى الخابور بسوريا من قبل تنظيم داعش الأرهابي شباط 2015، واستمر مسلسل المظالم والابادات الجماعية ضد شعبنا خلال مسيرته النضالية الطويلة منذ مطلع القرن العشرين من مجازر سيفو وهكاري وطورعابدين مرورا باورمية وسميل وصوريا وعمليات الانفال السيئة الصيت وثم كنيسة سيدة النجاة واخرها تهجير شعبنا وتدمير البنية التحتية لمناطقه التاريخية في مدينة الموصل وسهل نينوى وتدمير الرموز القومية، الدينية،التاريخية والحضارية من قبل الاعداء من الداخل والخارج وكل هذا امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً بالدفاع عن حقوق الانسان الاشوري خوفا على مصالحه الدنيئة في تلك الدول.

اليوم، ونحن نستذكر ونحيي الذكرى التسعون ليوم الشهيد الاشوري والذي يتزامن مع الذكرى التاسعة لاحتلال مناطق شعبنا التاريخية في الموصل وسهل نينوى، نناشد  الحكومة العراقية بتحمل المسؤولية الوطنية باعادة اعمار هذه المناطق وحماية شعبنا وممتلكاته من بعض الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وتوفير الخدمات الاساسية لهم. كما ونطالب مجلس النواب العراقي بالأقرار رسمياً بالأبادة الجماعية في سميل وأجبار الحكومة العراقية لتعويض المتضررين وإعادة الجنسية العراقية لمن هاجروا الوطن جراء ذلك.

وبهذه المناسبة الاليمة لابد ان نقف على العديد من المحطات والملفات التي تخص شعبنا وعموم الشعب العراقي، فبعد مرور عشرون عاما على سقوط النظام الدكتاتوري الا ان الشعب سواء في المركز او الاقليم يواجه العديد من التحديات والمصاعب امام متطلبات الحياة اليومية في ظل انهيار البنية التحتية والوضع الاقتصادي بسبب السياسات الفاشلة للطبقة السياسية الحاكمة في المركز وتحكمها بموارد ومقدرات البلاد وهدرها لمصالحها ولمصالح الاخرين وعدم مبالاتها بصرخات ومعاناة الشعب الذي يناضل من اجل الديمقراطية وحقه في حياة حرة وكريمة.

اما في الجانب القومي، نناشد كافة الفصائل القومية باخذ العبر من المأساة والدمار الذي لحق بشعبنا ومناطقه التاريخية وجعلها منطلقا للتكاتف والعمل معا من اجل اعادة تنظيم بيتنا الداخلي ومواجهة التحديات الانية والمستقبلية من التجاوزات والتغيير الديمغرافي الحاصل والمستمر في الاقليم وفي سهل نينوى وما يواجهنا ونحن امام انتخابات مجالس المحافظات العراقية نهاية هذا العام وانتخابات برلمان كردستان- العراق في 25 شباط 2024 من محاولة الاكثريات في سلب ارادة وحق شعبنا في اختيار ممثليه، لذلك ندعوا جميع الأطراف بوضع الخلافات جانبا كون التحديات اكبر مما نتوقعها، لإجتماع موسع لمناقشة اليات تشكيل قائمة واحدة موحدة كفيلة بحماية مقاعد الكوتا المخصصة لشعبنا.

كما ونطالب شركائنا في الوطن، بالوقوف مع معاناة شعبنا واعتباره شريكا حقيقيا واحترام مواقفه الوطنية وتقدير تضحياته الجسام من اجل حقوقه المشروعة ومن أجل وطن آمن تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالتساوي لجميع أبنائه.

ختاما، نعاهد شعبنا بالسير على نهج الشهداء ومواصلة مسيرتهم النضالية التي ضحوا بدمائهم الزكية من اجل تحقيق حقوق شعبنا المشروعة والعادلة على ارض الاجداد.

المجد والخلود لشهداء شعبنا وحزبنا المناضل ولشهداء الحرية في كل مكان

حزب بيت نهرين الديمقراطي

المكتب السياسي

7 اب 2023م  –  6773 أ